بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات
مع أول دروس التجويد
معنى التجويد :
في اللغة مأخوذ من أَجاد الشيء يجيده أي أَتى به جيداً، والجيد نقيض الرديء، وصيغة التفعيل منه جوَّد يجوِّد تجويداً، فهو بمعنى التحسين والتكميل والإِتقان.
وفى الاصطلاح:
هو إِعطاءُ الحروف (حَقَّها) من الصفات اللازمة لها و (مُسْتَحَقَّها) من
الأحكام التي تنشأُ عن تلك الصفات. وتفصيل ذلك: أَن للحرف حالتين: حالة (الانفراد) وحالة (التركيب) وله في كل منهما أَحكام:
* فأَول أَحكامه منفرداً تحديد مخرجه، ثم تحقيق الصفات اللازمة له كالاستعلاءِ، والهمس أَوالجهر، والشدة أَو الرخاوة..
وعندما يتركب مع غيره من الحروف تنشأُ أَحكام الترقيق والتفخيم، والإظهار والإدغام،والمدود، ونحو ذلك
ثم عندما تتركب الكلمات مع بعضها مكونة جملا تنشأُ أَحكام الوقوف
(الغاية من علم التجويد) :
هو إِتقان قراءة القرآن، بالنطق بحروفه مكتملة الإحكام والصفات ومحققة المخارج، من غير زيادة ولا نقصان،ولا تعسف ولا تكلف.. وحينئذ يكون القارئ قد قرأَ القرآن على الطريقة النبوية واللهجة العربية الفصحى التي أُنزل بها..
ولذلك ميزان دقيق لا يحتمل الزيادة ولا النقصان تجب مراعاته وإِلا اختلت القواعد والأَحكام..فإِذا أَخلَّ القارئ بهذا الميزان الدقيق فزاد في المقادير أَو نَقَصَ، وتكلَّفَ في النطق وتعسَّفَ في القراءة، فإِنه يأتي بالحروف قبيحةً ينفر منها السامع، ويضيع بذلك المقصود من التجويد..
حكم تعليم التجويد
أما حكم علم التجويد فهو فرض كفاية بالنسبة لعامة المسلمين ، وفرض عين بالنسبة لرجال الدين من العلماء والقراء ، حتى إن بعض العلماء يرى أن تطبيقه في قراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن جيد .
حكم العمل بعلم التجويد شرعاً :
أما حكم العمل بعلم التجويد شرعاً فهو واجب عيني على كل قارئ مكلف يقرأ القرآن كله أو بعضه لقوله تعالى { ورتل القرآن ترتيلاً } (سورة المزمل الآية:4) ، وقد جاء عن علي كرم الله وجهه في قوله تعالى { ورتل القرآن ترتيلاً } (سورة المزمل الآية:4) أنه قال : الترتيل هو تجويد الحروف ، ومعرفة الوقوف ، وفي الآية لم يقتصر سبحانه على الأمر بالفعل ، حتى أكده بالمصدر اهتماما به وتعظيماً لشأنه .
ومن السنة أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر، فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم رواه مالك والنسائي والبيهقي والطبراني .
فقوله صلى الله عليه وسلم : لا يجاوز حناجرهم أي لا يقبل ولا يرتفع لأن من قرأ القرآن على غير ما أنزل الله تعالى ، ولم يراع فيه ما أجمع عليه ، فقراءته ليست قرآناً وتبطل به الصلاة ، كما قرره ابن حجر في الفتاوى وغيره ، قال شيخ الإسلام بن تيمية :
والمراد بالذين لا يجاوز حناجرهم الذين لا يتدبرونه ولا يعملون به ، ومن العمل به تجويده وقراءته على الصفة المتلقاة من الحضرة النبوية
وقال الشيخ برهان الدين القلقيلي بعد أن ذكر الحديث السابق قال : وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم سَمى قارئ القرآن بغير تجويد فاسقاً وهو مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه .
أما الإجماع : فقد أجمعت الأمة على وجوب التجويد من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا ولم يُختلف فيه عند أحد منهم ، ودليل الإجماع من أقوى الحجج .
فما أحوجنا إلى تعلم القرآن وحفظه وقراءته بطريقة صحيحة تواترها عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات
مع أول دروس التجويد
معنى التجويد :
في اللغة مأخوذ من أَجاد الشيء يجيده أي أَتى به جيداً، والجيد نقيض الرديء، وصيغة التفعيل منه جوَّد يجوِّد تجويداً، فهو بمعنى التحسين والتكميل والإِتقان.
وفى الاصطلاح:
هو إِعطاءُ الحروف (حَقَّها) من الصفات اللازمة لها و (مُسْتَحَقَّها) من
الأحكام التي تنشأُ عن تلك الصفات. وتفصيل ذلك: أَن للحرف حالتين: حالة (الانفراد) وحالة (التركيب) وله في كل منهما أَحكام:
* فأَول أَحكامه منفرداً تحديد مخرجه، ثم تحقيق الصفات اللازمة له كالاستعلاءِ، والهمس أَوالجهر، والشدة أَو الرخاوة..
وعندما يتركب مع غيره من الحروف تنشأُ أَحكام الترقيق والتفخيم، والإظهار والإدغام،والمدود، ونحو ذلك
ثم عندما تتركب الكلمات مع بعضها مكونة جملا تنشأُ أَحكام الوقوف
(الغاية من علم التجويد) :
هو إِتقان قراءة القرآن، بالنطق بحروفه مكتملة الإحكام والصفات ومحققة المخارج، من غير زيادة ولا نقصان،ولا تعسف ولا تكلف.. وحينئذ يكون القارئ قد قرأَ القرآن على الطريقة النبوية واللهجة العربية الفصحى التي أُنزل بها..
ولذلك ميزان دقيق لا يحتمل الزيادة ولا النقصان تجب مراعاته وإِلا اختلت القواعد والأَحكام..فإِذا أَخلَّ القارئ بهذا الميزان الدقيق فزاد في المقادير أَو نَقَصَ، وتكلَّفَ في النطق وتعسَّفَ في القراءة، فإِنه يأتي بالحروف قبيحةً ينفر منها السامع، ويضيع بذلك المقصود من التجويد..
حكم تعليم التجويد
أما حكم علم التجويد فهو فرض كفاية بالنسبة لعامة المسلمين ، وفرض عين بالنسبة لرجال الدين من العلماء والقراء ، حتى إن بعض العلماء يرى أن تطبيقه في قراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن جيد .
حكم العمل بعلم التجويد شرعاً :
أما حكم العمل بعلم التجويد شرعاً فهو واجب عيني على كل قارئ مكلف يقرأ القرآن كله أو بعضه لقوله تعالى { ورتل القرآن ترتيلاً } (سورة المزمل الآية:4) ، وقد جاء عن علي كرم الله وجهه في قوله تعالى { ورتل القرآن ترتيلاً } (سورة المزمل الآية:4) أنه قال : الترتيل هو تجويد الحروف ، ومعرفة الوقوف ، وفي الآية لم يقتصر سبحانه على الأمر بالفعل ، حتى أكده بالمصدر اهتماما به وتعظيماً لشأنه .
ومن السنة أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر، فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم رواه مالك والنسائي والبيهقي والطبراني .
فقوله صلى الله عليه وسلم : لا يجاوز حناجرهم أي لا يقبل ولا يرتفع لأن من قرأ القرآن على غير ما أنزل الله تعالى ، ولم يراع فيه ما أجمع عليه ، فقراءته ليست قرآناً وتبطل به الصلاة ، كما قرره ابن حجر في الفتاوى وغيره ، قال شيخ الإسلام بن تيمية :
والمراد بالذين لا يجاوز حناجرهم الذين لا يتدبرونه ولا يعملون به ، ومن العمل به تجويده وقراءته على الصفة المتلقاة من الحضرة النبوية
وقال الشيخ برهان الدين القلقيلي بعد أن ذكر الحديث السابق قال : وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم سَمى قارئ القرآن بغير تجويد فاسقاً وهو مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه .
أما الإجماع : فقد أجمعت الأمة على وجوب التجويد من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا ولم يُختلف فيه عند أحد منهم ، ودليل الإجماع من أقوى الحجج .
فما أحوجنا إلى تعلم القرآن وحفظه وقراءته بطريقة صحيحة تواترها عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
الخميس مايو 08, 2014 11:12 am من طرف Admin
» الشيخ محمد الشرقبالى
السبت يناير 04, 2014 11:04 am من طرف Admin
» آخر ما توصل له الطبِّ
السبت نوفمبر 30, 2013 10:17 pm من طرف Admin
» حمل أكثر من 1000 تلاوة ( حفلات للدكتور الطاروطى )
الخميس نوفمبر 28, 2013 3:07 pm من طرف Admin
» حمل اسطوانات جميع المواد من الرياض وحتى الثانوى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:20 pm من طرف Admin
» حمل سلاح التلميذ للمرحلة الابتدائية
الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 3:00 pm من طرف Admin
» الشيخ أحمد الطيب مع السفير الأمريكى
الثلاثاء نوفمبر 19, 2013 5:10 pm من طرف Admin
» صحيح البخارى وغيره من كتب الحديث
الثلاثاء نوفمبر 19, 2013 4:54 pm من طرف Admin
» المكتبة الصوتية للقرآن الكريم
الثلاثاء نوفمبر 19, 2013 4:49 pm من طرف Admin